جزء، الرواية الأولى للكاتبة نوي يون كيم، هي العمل الثاني لدار نشر أوميل. إنه عمل أدبي يقوم بتفريغ أجزاء من القصة أو إعادة تفسيرها تدريجيًا مع توسيع جوانب أخرى لملء سردها. تحاول الرواية خلق نفسها من خلال استبعاد الأحداث لصالح الأوصاف، واستكشاف موضوعات تهدف إلى الهروب من حدودها الخاصة، والتجريب مع موضوعات تتحول بين كونها موضوع الكتابة وموضوع الكاتب، وتقديم شخصيات تتحرك بشكل مستقل عن الراوي الذي يراقب الرواية، وإعادة التفكير في المساحة المادية للكتاب - الصفحات التي تحتوي على النص. تنتقل تأملات الراوي في المكان إلى تأملات في الزمن، بينما تمتد اعتباراته للرواية إلى أفكار حول المعارض والعروض والمسرح والسينما. من خلال هذه التأملات الواسعة، تتكشف الرواية كحركة عبر مجالات أدبية متعددة. يبدأ النثر والشعر والدراما في التداخل، وتظهر القصص بشكل متقطع داخل بنية غير خيالية. تتبنى أجزاء النص بعضها البعض بطريقة دائرية، تتدحرج إلى الأمام بينما توسع القصة. "جزء" هي عمل يمارس كونه رواية بينما يوجد خارج حدوده التقليدية، ويتحول تدريجيًا إلى رواية في حد ذاته. نبذة عن الكاتبة نوي يون كيم شاعرة. قدمت وثائق بالتعاون مع يونغ وان جيون في عروض ومعارض مثل "المشي الأدبي" و "البلاغة: الزخرفة والانحراف" و "الخاتمة" و "الفضاء". ألّفت أعمالًا منها "ممحاة ورق الرسم البياني" و "جزء" و "بدون عنوان بدون وثيقة"

صدر للشاعرة الكورية هي-سون كيم، التي لطالما جددت جماليات الشعر الكوري المعاصر بلغة الجسد في تحدٍّ للغة السائدة، ديوانها الشعري الرابع عشر بعنوان "إذا ماتت الأرض، فأين سيدور القمر؟" عن دار نشر مونهاك دونغني. يُعد هذا أول ديوان شعري لها منذ ثلاث سنوات بعد ديوان "ألم الأجنحة الوهمي" (2019). منذ أن بدأت هي-سون كيم نشر الشعر في عام 1979، كانت في طليعة الشعراء الذين كسروا "التاريخ المؤسساتي فوق كل شيء" (كما وصفها الناقد كوانغ-هو لي). تتجاوز أعمالها كونها مجرد أعمال لشاعرة واحدة، لتصبح كوكبات تربط بين أحدث نقاط الشعر الكوري المعاصر، وتُشكل أرشيفًا للتجريب الشعري. لقد حققت "إنجازًا شعريًا فريدًا" من خلال "تأملها الدائم في طريقة وجود المرأة" (كما ذكرت لجنة تحكيم جائزة سامسونج هو-آم للفنون). يتسم شعرها بالصدق في التعبير عن المشاعر والهويات المتجسدة في أجساد النساء، مُقدّمةً صوتًا يتعايش فيه الرقة والغضب، يشقّ طريقًا عبر الكوابيس والظلام، ويفتح آفاقًا جديدة من النشوة الشعرية (كما أشارت لجنة تحكيم جائزة سيكادا السويدية)، مما يعزز حضورها الدولي المتميز. في ديوان "إذا ماتت الأرض، فأين سيدور القمر؟" ترثي هي-سون كيم موت العالم. يحتوي القسم الأول على قصائد رثاء كُتبت خلال مرض والدتها وبعد وفاتها. يعكس القسم الثاني يأس عصر يواجه كارثة عالمية تتمثل في جائحة كوفيد-19. أما القسم الثالث فهو سجل للتجوال في الصحراء الخالية، خارج الموت. بينما تُعالج الشاعرة تجاربها الشخصية مع المرض والموت، تتأمل موت العالم وكل جزء من الحزن المختبئ داخل تلك الوفيات. بحثًا عن التضامن في الحزن، تراقب بكل قوتها ما تفعله أجزاء الحياة المتناثرة، المكسورة كحبات الرمل، في صحراء النسيان التي هي الموت نفسه. من خلال شعر هي-سون كيم، ندرك أن الموت هو شيء يجب أن نختبره بلا نهاية وأن نقاومه بلا نهاية في الحياة وهي معاناة العيش.

    أحبكِ كشارع قديم مجموعة شعرية جديدة للشاعرة جين أون يونغ، صدرت بعد 10 سنوات من عملها السابق. منذ ظهورها لأول مرة عام 2000 مع "الأدب والمجتمع"، نشرت جين أون يونغ سلسلة من المجموعات الشعرية. تشمل أعمالها الأخرى "قاموس من سبع كلمات" (2003)، "نحن كل يوم" (2008)، و "أغانٍ مسروقة" (2012). أما أحدث أعمالها "أحبكِ كشارع قديم" (منشورات مونهاك دونغني، 2022)، فيمثل عودتها بعد عقد من الزمان، حيث تواصل استكشافها للصور المجازية الحساسة والصور الشعرية الحية. تعيد جين أون يونغ ترتيب عناصر الحياة اليومية المألوفة، وتغرسها بوعي حاد بالقضايا المعاصرة. وهي تستخدم التأمل الفلسفي والسياسة الشعرية لتحقيق ذلك. في محاضرة عن الوضع الاجتماعي ووظيفة الشعر (والشعراء)، علقت ذات مرة قائلة: "يتحاور الشعراء بالصمت". تستمع هذه المجموعة الأخيرة، التي تضم 42 قصيدة ذات كثافة كبيرة وقوة استحضارية، إلى أصوات المجتمع التي غالبًا ما يتم تجاهلها، مُسلطة الضوء على صراعات الحياة المتنوعة. من خلال عرض هذه الأعمال التي تثير الفكر والتحدي، تُسلّط جين أون يونغ الضوء على الحياة التي غالبًا ما يتم تجاهلها في الخطاب السائد. في سياق ماضٍ اتسم بالغياب وحاضر مُحدّد بانعدام الأمن والحزن، تُوفّر قصائدها طريقًا نحو مستقبل حيث، كما كتبت في قصيدة "معًا"، "نسبح عبر الظلام ونسير في النور"، ونتكاتف معًا. تنقل قصائدها القوة التحويلية للحب، والقدرة على تحمل الألم المشترك، وضرورة توفير الراحة في مواجهة الوحدة.  

عالم أعيد اعماره، طبقة طبقة "شفافيةٌ لا تُفوّت" في جمالها. يتميز هذا الديوان الشعري الذي يضم 53 قصيدة مقسمة إلى أربعة أجزاء، بنظرة خاصة إلى العالم من خلال الضوء.  يشير عنوان المجموعة، "فضاء مزج الشفافية"، إلى مصطلح يُستخدم في برامج التصميم الجرافيكي لمساحات الألوان مثل RGB و CMYK. وهو مفهوم يُمثل اللون والسطوع والتشبع في ثلاثة أبعاد، مُظهراً كيف يمكن للصورة نفسها أن تُنتج نتائج مختلفة اعتمادًا على مساحة اللون التي تُعرض فيها. وعلى الرغم من قيودها، تختار الشاعرة باستمرار العرض بدلاً من السرد. باستخدام "اللغة" كمادة، تهدف إلى إعادة بناء العالم الذي شهدته إلى شيء مرئي. وهكذا، في عالم شبه شفاف متعدد الطبقات، تكشف الشاعرة عن جمال شفاف يمكن رؤيته الآن هنا، جمال "لا يُفوّت". نبذة عن الكاتبة: لي يون كيم بدأت لي يون كيم مسيرتها الأدبية في عام 2019 بفوزها بجائزة الأدب الجديد. في عام 2021، غيرت اسمها المستعار من جي يون كيم إلى لي يون كيم.  

مجموعة "من بعيد تأتي راكضًا، لتُبعث من جديد في هذا المكان" قصيدة تُذيب الحدود بين الوجود والحب ليتحدا. أصدر الشاعر سون أوه كيم، المعروف بلغته الحسية الجميلة، ديوانه الثاني "مجموعة". من خلال توصية من زميله الشاعر إن تشان هوانغ، الذي أشار إلى أن "الأمر يبدو كما لو أنه يُعلن بإصرار نهاية الحب ليدمر كل ما يقف بطريق الحب"، جمع الشاعر 55 قصيدة كتبها وصقلها على مدار عامين بعد ديوانه الأول "كرة القدم الليلية". على عكس عمله السابق الذي استحضر فيه أبدية الحب من خلال غياب "الكبرياء"، يسعى سون أوه كيم في هذه المجموعة الجديدة إلى تحويل المنظور إلى الآخر. من خلال طريقة "تخون قليلاً نظرة المشاهد" (حجر التقبيل)، يسعى لتجربة العالم من موقع كائن ليس هو نفسه. وبتفكيك الثنائية بين الذات والموضوع، يحلم بعالم يكون فيه الجميع متصلين بشكل متساوٍ، مثل "الأشباح الشفافة" (النكات والأوامر). لذلك، تُحقق "مجموعة" علاقات لا يمكن تحقيقها إلا من قبل أولئك الذين لا يمكن تعريفهم - علاقات خالية من أي أثر للتمييز أو التسلسل الهرمي. إنها مليئة بحب "نحن" الذي لا يمكن أن يتشكل بالكامل إلا بالخروج من حدود "أنا". حول المؤلف سون أوه كيم ولد في سيول عام 1992. على الرغم من أنه لا يحب الكثير من الأشياء، يقول الشاعر بثقة إنه يحب شيئين: البيانو المتغير والمتجدد بلا نهاية والشعر. وقد نشر ديواني الشعر "كرة القدم الليلية" و "مجموعة"، بالإضافة إلى مجموعة المقالات "روباتو للمجهول".